في حياة كلّ إنسان، لا بد من أن يمرّ بلحظات تعثّر، وانكسار، وسقوط. قد يشعر حينها بأن العالم كله ضده، وأنه وحيد في ساحة معركة لا نهاية لها. لكن الحقيقة هي أن هذه اللحظات، مهما بدت مظلمة، ليست إلا خطوات في طريق النضج والتشكّل.

العثرات ليست نهاية، بل هي بدايات متجددة. فهي تكشف لنا جوانب من أنفسنا لم نكن نعلم بوجودها، وتدفعنا لنكتشف القوة الكامنة في داخلنا. كلّ مرّة نقف بعد السقوط، نحن نثبت لأنفسنا أولًا، وللعالم من حولنا، أننا أقوى مما نعتقد.

الأبطال لا يُصنعون من الانتصارات المتكررة فقط، بل يُصقلون في نار الهزائم والتحديات. من تعلّم من سقوطه، ونهض بتصميم، وصبر على الألم، هو من يكتب اسمه بين العظماء.

فلنحتفِ بعثراتنا، لا كعقبات، بل كدروس ومراحل ضرورية في رحلتنا نحو النجاح والتميّز. ففي كل عثرة، هناك فرصة للنهوض، وفي كل دمعة، بذرة لأمل جديد.