في عالم يتسارع بخطى لا ترحم، يُصبح الوقت أكثر ما نملك قيمة وأقل ما نحسن استخدامه. كل دقيقة تمر هي فرصة إما أن تُستغل، أو تذوب في زحام الانشغالات، والنتيجة؟ شعور دائم بالتقصير، والندم، وفقدان السيطرة.

الوقت ليس فقط رقماً على الساعة، بل هو الحياة نفسها. وهو المورد الوحيد الذي لا يمكن تعويضه، فكل لحظة لا تُستثمر بشكل جيد، تمضي دون رجعة. لهذا كان من أعظم ما قيل: “الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك”.

تعلّم إدارة الوقت لا يعني أن تحشو يومك بالمهام حتى تختنق، بل أن تختار ما يستحق أن تملأ به ساعاتك. أن توازن بين العمل والراحة، وبين الإنجاز والهدوء، وبين السعي والطُمأنينة.

ابدأ يومك بخطة، حتى لو بسيطة. حدّد أولوياتك، لا تؤجل، وقل “لا” لما يسرق وقتك دون جدوى. خصص وقتًا لنفسك، لأهلك، ولتتأمل في هذا الكون الواسع الذي يجري الزمن فيه بسرعة لا تترك لأحد أن يتوقف طويلاً.

في النهاية، ليس المهم كم من الوقت نملك، بل كيف نستخدمه. فاجعل من كل دقيقة لبنة في بناء حياة تستحق أن تُعاش.