في زحام الأيام وتكرار الروتين، نغفل أحيانًا عن القوة الكامنة في خطوة صغيرة. قد تكون كلمة طيبة، أو قرارًا مؤجلًا طويلاً، أو حتى مجرد محاولة جديدة بعد سلسلة من الإخفاقات. تلك الخطوة التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، قد تفتح أمامك أبوابًا ما كنت تتخيلها.

الحياة لا تتغير دفعة واحدة، بل تتشكل عبر تراكم لحظات واختيارات صغيرة. أحيانًا كل ما نحتاجه هو الشجاعة لنقول “نعم” أو “لا” في اللحظة المناسبة. تلك الخطوة الواحدة قد تنقلك من دائرة الراحة إلى عالم الاحتمالات الجديدة، أو من الشعور بالضياع إلى أول طريق للعثور على الذات.

لا تنتظر أن يكون كل شيء مثاليًا لتبدأ، فالمثالية وهم يُعيق، بينما البداية الحقيقية تخلق الفارق. حتى وإن كانت الخطوة بطيئة، فإنها تحرّك المياه الراكدة وتمنحك الإحساس بأنك ما زلت تملك زمام حياتك.

ربما اليوم هو اليوم الذي تأخذ فيه تلك الخطوة. خطوة نحو حلم، أو نحو تصحيح مسار، أو نحو مصالحة مع نفسك. لا تستهِن بها، فقد تكون أعظم ما فعلت.